recent
أحدث مقالاتنا

عجلة فالكيرك عندما تجتمع الهندسة بالفن !

عجلة فالكيرك عندما تجتمع الهندسة بالفن !


واحدة من أهم المشاكل التي تقابل السفن في المياه عادةً؛ هي اختلاف مناسيب المياه، بمعنى وجود مناطق أعلى من مناطق ثانية، وهذا يعني أنه عند الانتقال من منسوب عالي لمنسوب أقل، لا ينفع أن تتحرك السفن أو المراكب هذه المسافة كسقوط حر.

والحل الطبيعي والمعتاد هو "البدالة"؛ وهي عبارة عن غرفة تدخلها السفينة بنفس منسوب الماء القادمة منه وتقفل الغرفة ويتغير المنسوب إلى المنسوب التالي السفينة.

لكن طبعًا لأن دماغ بعض المهندسين لا تعتمد الحل التقليدي، فقام المعماري الإنجليزي توني كيتل بتقديم تحفة معمارية للعالم؛ لنقل السفينة بين مستويات مختلفة في سكوتلاندا،  وهي "عجلة فالكيرك".

صورة جوية لبدالة أو عجلة فالكيرك

ما هي عجلة فالكيرك (Falkirk Wheel) ؟

تربط بين القناة الرابعة (Forth) وقناة كلايد (Clyde Canal) مع قناة الاتحاد (Union Canal)، وهي البدالة الدوارة الوحيدة في العالم، وبدأ العمل فيها سنة 1998 وتم افتتاحها في 24 مايو عام 2002، واستخدم فيها 1200 طن ستيل في العجلة، 15.000 مسمار و45.000 صامولة، ويبلغ ارتفاعها 115 قدم ويمكنها الدوران 180 درجة لرفع القارب.

آلية العمل

بمجرد دخول السفينة مكان معين يقفل وينفصل عن باقي جسم العجلة، وتحافظ العجلة على توازنها بالاعتماد على قانون أرخميدس، وتبدأ العجلة بالدوران حول محورها، ولمنع انقلاب او ميلان السفينة يوجد تُرس في المنتصف موصول بترسين آخرين يحركون الكفتين بحيث تبقيان في مستوى أفقي.

سرعة العجلة تقريبًا لفة لكل 8 دقائق، يعني السفينة تحتاج 4 دقائق لتنزل من فوق لتحت أو العكس، والتصميم ليس عبقري فحسب بل إقتصادي أيضاً، لأن العجلة تستهلك طاقة حوالي 1.5 كيلووات/ساعة فقط، لإكمال نصف دورة!


مراجعة وتدقيق: فراس كالو

google-playkhamsatmostaqltradent