recent
أحدث مقالاتنا

هل سمعتم بالمسألة التي أعجزت أينشتاين ؟

التشابك الكمومي ؛ الفرضية الأكثر جنوناً وغرابةً في العلم حتى بالنسبة لأينشتاين !

في بداية العقد الثالث من القرن العشرين، نشأت حربٌ بين أعظم فيزيائيي الأرض، نيلز بور وألبرت آينشتاين؛ حول أغرب وأعقد ظاهرةٍ في الكون ... التشابك الكمومي !
ويمكن توصيف التشابك الكمومي كرابطٍ خفيٍّ بين جسيمين تحت ذريين كالفوتونات والإلكترونات، بحيث يؤثر أحدهما على الآخر من مسافاتٍ بعيدةٍ، وهي أحد الظواهر في ميانيكا الكم . نعلم أن الإلكترونات تدور بشكل أزواجٍ مترافقة، كلٌّ مع قرينه وعلى تعاكسٍ بالجهة، فتخيل أن إلكتروناً يدور بجهةٍ محددةٍ عند القياس، فإذا وضعنا قرينه في القمر، سنجد القرين يدور بعكس الجهة لحظة القياس. لكن كيف أثَّر الأول على الثاني ؟؟
افترض نلز بور وجود معلوماتٍ تنتقل بين الجسيمين المتشابكين، على الرغم من أنَّ انتقال المعلومات قد تمَّ بسرعةٍ تتجاوز سرعة الضوء !! وهذا يخالفُ النسبية عند آينشتاين ، مما دفع الأخير لتسمية التشابك الكمومي بالتأثير الشبحي (spooky action) وذلك لعدم فهم أو تفسير تلك الظاهرة .
في عام 1967 قام العالم المشهور جون كلاوزر من جامعة كولومبيا، بتأكيد التشابك الكمومي بين الجسيمات بعد تجربة الترابط بين أكثر من عشرة آلاف إلكترون .

ولم يستطعِ العلم حتى الآن تفسير التشابك ولا حتى إعطاء نظريةٍ عن كيفية الترابط العجيب هذا، ولكن الأمر الجيد أن اينشتاين قد توفي قبل أن يعلم بخسارته الرهان ضد بور، فمات سعيداً !

مراجعة: رائد ريموني
تدقيق لغوي: محمد طحان

المصادر

  1. كتاب: فيزياء المستحيل : ميتشيو كاكو 2008
  2. كتاب: نسيج الكون : براين غرين 2004
  3. كتاب: الكون الأنيق : 1999
google-playkhamsatmostaqltradent